طفل التوحد
يعاني العديد من
الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة في التواصل والتعبير عن أنفسهم. ومع
ذلك، هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون تعلم التحدث أو تحسين مهارات الاتصال لديهم. مع
قليل من التحفيز وبعض المساعدة منك، يمكن لطفلك المصاب بالتوحد أن يتعلم أيضًا
كيفية التحدث. قد لا ترى النتائج على الفور، ولكن مع الممارسة المستمرة
والتذكيرات، يمكن أن تتحسن عبر سنوات نموه.
![]() |
طفل التوحد. |
هنا نقدم لك بعض
المعلومات قد تساعدك على فهم مشكلة التوحد وبعض النصائح يمكن أن تنير لك خطواتك مع
التعامل مع الطفل.
اضطراب طيف التوحد (ASD)
اضطراب طيف
التوحد (ASD) عند الأطفال هو حالة تطورية تؤثر على التفاعل
الاجتماعي والتواصل والاهتمامات والسلوك عند الطفل وما حوله. هنا بعض النقاط يمكن
أن تساعدك في التعامل مع طفلك:
1.
الخصائص:
يمكن للأطفال المصابين بالتوحد إظهار مجموعة واسعة من اللإدراكات. قد تشمل صعوبة
التفاعلات الاجتماعية، وتحديات التواصل (اللفظي وغير اللفظي)، والسلوكيات
المتكررة، والاهتمامات أو الإجراءات الروتينية المحددة.
2.
التشخيص:
يتم التشخيص عادةً بناءً على الملاحظات السلوكية وتاريخ النمو. ومن المهم إشراك
المتخصصين في الرعاية الصحية مثل أطباء الأطفال أو علماء النفس أو المتخصصين
في النمو في عملية التقييم.
3.
الدعم:
يعد التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية ويمكن أن يشمل علاجات مثل علاج النطق
والعلاج المهني والعلاج السلوكي. وتهدف هذه إلى تحسين مهارات الاتصال
والتفاعلات الاجتماعية والسلوكيات التكيفية.
4.
الأبوة والأمومة :
يمكن أن تتضمن تربية الطفل المصاب بالتوحد من قبل الوالدين التعرف على
احتياجاته الفريدة، والدعوة إلى الخدمات التعليمية والدعم المناسبة، وتوفير بيئة
منظمة وداعمة في المنزل.
5.
المجتمع والموارد: التواصل
مع أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد والانضمام إلى مجموعات الدعم والوصول
إلى الموارد ذات السمعة الطيبة عبر الإنترنت يمكن أن يوفر معلومات قيمة ودعمًا
عاطفيًا.
6.
القبول والفهم:
كل طفل مصاب بالتوحد فريد من نوعه، وله نقاط قوته وتحدياته الخاصة. إن فهم
هذه الاختلافات وقبولها يمكن أن يساعد في تعزيز بيئة إيجابية لنمو الطفل وتطوره.
نصائح يمكن أن تساعدك مع التعامل مع طفل التوحد.
قم بتهيئة
البيئة المناسبة
تلعب البيئة
الهادئة والخالية من التوتر دوراً حيوياً في مساعدة الطفل المصاب بالتوحد على تعلم كيفية
التحدث. وبذلك، أولاً وقبل كل شيء، تأكد من إنشاء مساحة مريحة وهادئة للأطفال
المصابين بالتوحد عن طريق إزالة جميع الأشياء التي يمكن أن تشتت انتباههم أو تكون
حساسة لهم. شيء أساسي آخر يجب تذكره هو إبقاء الطفل خاليًا من التوتر أثناء يومه.
وإلا، فسيواجه صعوبة في استيعاب المعلومات الجديدة وتعلم أشياء جديدة.
استخدم الوسائل
البصرية
يمكن أن تكون الوسائل البصرية مفيدة في مساعدة طفلك المصاب بالتوحد على التحدث. ولمساعدتهم على
التواصل، استخدم صورًا لمشاعر ومواقف مختلفة وقم بتسميتها. يمكنك أيضًا إنشاء
جدول زمني لأنشطة مختلفة باستخدام ملصقات مثل الاستحمام والنوم والأكل واللعب
وما إلى ذلك.
في كل مرة يتعين
عليهم اتباع الجدول الزمني، ما عليك سوى الإشارة إلى الملصق ونطق الكلمة.
سيساعد ذلك الطفل على ربط الكلمة بالنشاط وسيحاول تعلمها. وبالمثل، يمكنك تعليمهم
بعض لغة الإشارة لمساعدتهم على التواصل بفعالية.
استخدم لغة سهلة
عند البدء
بالكلمات، استخدم كلمات سهلة وبسيطة. الامتناع عن استخدام الكلمات المعقدة
حيث سيجدون صعوبة في تعلمها في البداية. كما أن الأطفال المصابين بالتوحد لن
يتمكنوا من تعلم الكلمة الجديدة في المرة الأولى. سيكون عليك تكرار نفس الكلمة
عدة مرات خلال اليوم في أوقات مختلفة.
طرق لمساعدتهم
على فهم استخدامه ومعناه
أثناء استخدام
الكلمة، شجعي طفلك على تكرارها بعدك في كل مرة. سيؤدي ذلك إلى تسريع عملية التعلم
ومساعدتهم على تعلم الكلمات بسرعة. بمجرد أن يشعر طفلك بالارتياح في التواصل
بالكلمات الصغيرة، يمكنك استخدام كلمات كبيرة أو جمل صغيرة لمعرفة رد فعله.
تشجيع التفاعلات
الاجتماعية
افعل ذلك فقط
إذا كان طفلك مرتاحًا. التفاعلات الاجتماعية حاسمة لتطوير اللغة. اصطحب
طفلك للعب مواعيد أو أنشطة جماعية للتفاعل مع أقرانه. قد يتردد طفلك في البداية،
لكن تحلى بالصبر وشجع طفلك على التحدث كما يريد. قدم الكثير من التتبع لطفلك
من حيث الاستماع والتعلم والتحدث كلما أمكن ذلك مع مراعاة راحتهم.
خذ مصلحة الطفل
بعين الاعتبار
إذا كان طفلك
يحب اللعب بالبطاقات أو الكرات أو أي قطعة أخرى، استخدمها لصالحك. على سبيل
المثال، إذا كان طفلك يحب الكرة الزرقاء، دعيه يلعب طوال اليوم، ثم أبعديها عن
متناول يده. عندما يطلب طفلك الكرة في اليوم التالي، أخبره بالكلمة المناسبة لها.
كرر العملية
لبضعة أيام مع الأشياء المفضلة لديهم. هذا سوف يحفز طفلك على التحدث. يميل الأطفال
إلى الاستماع بانتباه أكبر عندما تقوم بتدريس الأشياء المفضلة لديهم. وبالتالي،
سيكون من الأفضل استخدام الأشياء المفضلة لديهم لتعليمهم التحدث.
الخاتمة
من المهم أن تطلب
المساعدة المهنية لمساعدة طفلك المصاب بالتوحد على التحدث إذا لم ترى أي تقدم.
أيها الآباء، قد تكون العملية مملة، لكن كن صبورًا وداعمًا وشجع طفلك على التحدث.
سوف يتحدثون الكلمات تدريجيًا بالسرعة التي تناسبهم. امنحهم الوقت، وسوف يتحدثون،
سواء لفظيًا أو بالإشارات. فقط لا تستسلم!
المصادر
الانترنت.